شهادة أبي عبد الله سيدي محمد بن أحمد أكنسوس
ثناء العلماء-قصيدة سيدي ابراهيم الرياحي التونسي في حق سيدي العربي
ثناء العلماء-من العلامة ابن بابا العلوي الشنجيطي
شهادة تلميذه سيدي أحمد بنموسى السلاوي
شهادة سيدي أحمد بن قاسم جسوس الرباطي
ثناء من مؤرّخ الرباط العلاّمة محمد بن علي دينية
ترجمة سيدي أحمد بن الحاج العياشي سكيرج له و رثاءه له
ثناء العلماء-رثاء من سيدي عبدالله التادلي
ثناء العلماء-رثاء من سيدي محمد القباج
ثناء العلماء-قصيدة رثاء من سيدي الطاهر محمد السوسي
تأبين من جماعة من أئمة الصناعة وفرسان البلاغة والبراعة
رثاء من الحاج الطيب عواد السلاوي
في مدح كتابه الفريد "بغية المستفيد"
شهادة أبي عبد الله سيدي محمد بن أحمد أكنسوس رضي الله عنه
قال فيه لسان الطريقة، و إمام أهل الشريعة و الحقيقة، صديقه و حبيبه المؤرخ الوزير، العارف الكبير، أبو عبد الله سيدي محمد بن أحمد أكنسوس رضي الله عنه و قد سئل عن كلام غامض للقطب سيدي عبد الله الغزواني فأجاب السائل قائلا:"ولكن ؟أنت إذا أكرمك الله و أسعدك، و قرّبك من الفوز و الفلاح و من إخفاق السعي أبعدك، و أخذ بيمينك و ناصيتك حتّى أجلسك و أقعدك، في حضرة مولانا منبع الحقائق، و مشرق أنوار الأسرار و الرقائق، الفقيه العلاّمة، الحجّة البركة، العارف الصالح، معوّل الغادي و الرّائح، سيدي محمد العربي بن السائح، فهناك تجد شفاء دائك،و إجابة ندائك، و زوال علّـتك، و رواء غلّتك. فإنّ الله بفضله جعل بيده مفاتيح الكنوز، و ملّكه كشف الرّموز. جعلنا الله و إيّاك ممّن قسم له الحظّ الأوفر من ثمرات أغراسه، و ممّن أشرقت عليه أنوار نبراسه. آمين".
قال سيدي اكنسوس في ق سيدي العربي ابن السائح رضي الله عنه:
أمحمد العربي يا ابن السائح ماذا أثرت من الجوى بجوانحي
ماذا ملأت به فؤادي من هوى عاد إلى مكناسة أو رائج
ماذا يبرد لوعة في أضلعي تزداد إيقادا بدمع سافح
يا ابن الذين تسنموا رتب العلا من كل مشهور المآثر واضح
فوحق فخرك ما رأيت كأسطر زهر ملئن من الثناء الفائح
يا حسنها من صفحة جردتها ولكل قرم صولة بصفائح
ما زلت ألثمها وأحسب أن في أثناءها صوت الحمام الصادح
لازال كفك قادفا لجواهر تنمى لسحر بالعجائب طافح
شهادة تلميذه سيدي أحمد بنموسى السلاوي
قال فيه تلميذه العلاّمة الواعية سيدي أحمد بنموسى السلاوي رحمه الله:
"كان له رضي الله عنه المشاركة التامّة في جميع الفنون خصوصا علم الحديث و الفقه و العربية و العروض. و أمّا التصوّف فقد كان فرد زمانه فيه رضي الله عنه. و كتابه"بغية المستفيد" من أجلّ ما ألّف في ذلك، كما يشهد بذلك من طالع كتب القوم".×
شهادة سيدي أحمد بن قاسم جسوس الرباطي
قال العلاّمة الأديب سيدي أحمد بن قاسم جسوس الرباطي رحمه الله:
"كان رضي الله عنه فهّامة درّاكة، آية من آيات الله تعالى في الحفظ و الإتقان، يملي ما شاء من غير رويّة و لا إمعان، واسطة العقد في العلوم الشرعية، واللطائف الأدبية، و رابطة الحكم في المعارف اللّدنية".×
ثناء مؤرّخ الرباط العلاّمة محمد بن علي دينية
وقال فيه مؤرّخ الرباط العلاّمة محمد بن علي دينية رحمه الله في كتابه "مجالس الإنبساط":
"كان رحمه الله علاّمة متبحّرا في المعقول و المنقول تبحر الراسخين، سالكا نهج المهتدين، و مقتفيا آثار الصالحين، معروفا بالتحرير و الإتقان، و متحلّيا بالأوصاف الحسان، سمحا وقورا، جميلا جليلا شكورا، ذا مشاركة كبيرة في فنون شتّى و خصوصا الحديث و التصوّف و العربية و العروض و الفقة...".و قال أيضا: "و بالجملة فصاحب الترجمة كان إماما كبيرا، و عالما عاملا، و عارفا شهيرا، فصيح المعاني في الإنشاء و النظم، ضاربا في فنون الأدب و الرقائق بسهم و أيّ سهم، آية من آيات الله الباهرة، و بحرا من بحور العلوم و العرفان الزاخرة، أربى على من تقدّمه من الفضلاء واعتلى، و أنشد لسان حاله قول أبي العلا:
وإنّي وإن كنت الأخير
زمانه لآت بما لم تأت به
الأوائل".
×
ترجمة سيدي أحمد بن الحاج العياشي سكيرجله
ترجم له سيدي أحمد بن الحاج
العياشي سكيرج رضي الله عنه في
كتابه
"كشف
الحجاب" قائلا :
"هو العارف الذي جرت ينابيع
المعارف من صدره، البحر المتلاطمة
أمواج علمه وسرّه، الولي الشهير
والقدوة الكبير، العارف بالله
والدّال عليه في سرّه ونجواه، أبو
المكارم الشيخ سيدي محمّد العربي
بن السائح، الشرقي العمري نسبة،
التجاني مشربا، نفّعنا الله
ببركاته ومنحنا من عظيم
نفحاته.كان من العلماء العاملين،
والأولياء الكاملين، والعارفين
الواصلين، والهادين المهتدين
والراشدين المرشدين. جعله الله من
الذين جمع فيهم، من العلوم
اللدنية واللطائف السّنية
والكرامات الظاهرة والمناقب
الفاخرة، ما تفرّق فيمن عداه.وهو
أحد خلفاء سيّدنا رضي الله عنه
الذين ربح على يدهم خلق كثير في
هذه الطريقة، وفتح بهم كنوز
الأسرار والحقيقة. وكان رضي الله
عنه متيّما بحب هذه الطريقة
الربّانية ذات المواهب العرفانية...".
و نظم العالم القاضي احمد اسكيرج هذه القصيدة في حق سيدي العربي:
حط الرحال بباب السيد العربي تحظى بما رمت في الدارين من طلب
فإنه قد حباه الله منزلة برفعة القدر قد علت على الرتب
ما خاب من جاءه يوما لمسألة ومن أتى لرفيع القدر لم يخب
فهو الذي في الورى جلت مناقبه فجل مقداره في العجم والعرب
فاقصد حماه ومرغ الخدود على أعتابه فتنال غاية الأرب
وناده عند كل شدة عرضت تجده كشاف ما تخشى من النوب
متى حللت به تحظى بكل منى لاسيما إن كنت ملازم الأدب
له مقام به العلو مزدهر من حل فيه يفز بمنتهى الطلب
وناد في كل ناد سائلا مددا من فضله قائلا جد يا أبا الحسب
يا ابن الرضى السائح الميمون طالعه ومن بعطفته قد انجلت كربي
إني حططت رحالي عند بابك كن ترثي لحالي فإن الدهر يلعب بي
وأنت ملجأ من ضاقت مذاهبه ولم يجد منجيا ينجيه من عطب
فاعطف علي بما عودتنا كرما فعطفة منك فيها منتهى الرغب
وقد تعود منك الزائرون قضا مطالب لهم بغاية الطرب
فامنن بفضلك بالمقصود عن عجل فنيل قصدي منك ليس بالعجب
عليك أزكى تحية معطرة تغشي ضريحك من رب مدا الحقب
و يقول الفقيه الحاج احمد اسكيرج في حق مولاتنا عائشة زوجة سيدي العربي عند زيارة ضريحها الأنور:
طرحت نفسي على أعتاب سيدتي عسى أنال بها بلوغ أمنيتي
وضعت نفسي على الرجلين ملتثما تراب نعليهما لكشف معضلتي
فإنها لم تزل في القبر عائشة من جملة الشهدا بالموت لم تمت
فلذ بها وتأدب طالبا مددا تحضى بما رمته من كل مسألة
يا زوجة السيد ابن السائح العربي يا من لها في العلا كمال منقبة
جودي لضيف ضعيف وهو مفتقر لما لديك فمنك الخير لم يفت
وعجلي بقضاء ما أؤمله فكم كشفت عضال كل مشكلة
حاشاك حشاك أن يخيب لي أمل وقد حططت أموري عند سيدتي
مني عليك سلام الله يشمل من أنى إليك يريد نيل أمنية
كذا على السيد الزوج الرضى العربي من قدره قد رقا لخير مرتبة
تأبين من جماعة من أئمة الصناعة وفرسان البلاغة والبراعة
أبنه بالرثاء جماعة من أئمة الصناعة وفرسان البلاغة والبراعة، كان أسبقهم في ميدان الشعر صديقنا المتقدم الذكر فأنشأ قصيدة فريدة في طولها:إن لم تفض مهجتي من العيون دما حتى تذوب جوى تغدو به عدما
وتنثر العين من بعد العقيق لما إنسانها وتفض حشاشتي سقما
فما اهتديت ولا قضيت واجب من تزداد علياؤه طول المدى عظما
وصرت من كلفي أقول وا أسفا وأقرع السن من فرط الأسى ندما
فنخ أخي وانتحب وانشد معاهده واسكب دموعا يحاكي وقعها الديما
وقل مقال شجي القلب مكتئب موله يشتكي التبريح والألما
قد صدع البين والتبريح مهجته فبات مصطلما بالبين مضطرما
أ أيقظت طرق الأسماع ما ذهلت له المراضع أم قد كان ذا حلما
بالله يا صاحبي صحح لنا نبئا قد هالنا خطبه مما به دهما
هل غوث هذى البرايا قد دعاه إلى الرضوان رب حباه بالرضى كرما
محمد السايح العربي الشهير ملاذ العارفين ومن قد فاقهم شيما
تنمى إلى عمر الفاروق نسبته أكرم به نسبا في الخافقين سما
شيخ الطريقة ينبوع الحقيقة محمود الطوية مبدأ ومختتما
أستاذنا وإمامنا وقدوتنا وشيخنا من به افتخارنا عظما
عتقاء مغربنا الأرضى المبرز في اختصاصه بالعلا نصا كما علما
غوث الصريخ ومنية المريد بلى وبغية المستفيد للعلا وحمى
فرد الجلالة واضح الدلالة مشهور الكرامة بالتقوى قد اتسما
سرت سرى الشمس في الإشراق سيرته يا فوز عبد بها عن نفسه حكما
جلت عن الحصر إعظاما مفاخره علت له همم أعظم به همما
عزت عن الفهم إدراكا مآثره إذ كلها غرر أبدى بها حكما
فما ألذ وما أحلى شمائاه لله ما أكرم الأخلاق و الشيما
إن غاب شخصك عن عيني وأنت بها فإنه بسواد القلب قد رسما
وكان في رؤية العيان مطلبنا فحال من دونها القضا الذي حتما
غيبت عنا وقد خلفتنا هملا فوضى سكارى حيارى ممطرين دما
كنت المفيض علينا من معينك ما يروى وكنا إلى ذاك المعين ظما
وكنت والد قلبنا تؤدبنا تأديب ذي ورع بالفضل قد وسما
كما تهذبنا تهذيب ذي خلق سمح كريم وانت ذاك ذلك ما
كنت الطيب لحسم داء قسوتنا فمن لنا بطيب يبرئ السقما
والكل في غبطة بما به شرف مستوهبا منحا مستمطرا نعما
مولاي يا مطلع الأنوار يا سندي يا مظهرا لسنا السر الذي كتما
كنت الخليفة للقطب الشهير أبي العباس من لمقام الختم قد ختما
غوث البرايا وكتم العارفين ومن بالسبق حاز المعالي مفردا علما
أعني التجاني ممد الأولياء ومن بإرث سر النبي اختص واعتصما
له مقام عظيم لا يسامته فيه ولي ولا قطب علا وسما
سبط الرسول رسول الله قدوته أعظم به شرفا لنا ومغتنما
ومن يكن لحبيب المصطفى شرفا خليفه وحبيبا للكمال سما
مولاي بالمصطفى الهادي الشفيع ومن له الشفاعة فيمن حار واجترما
أكون من حزب مولانا الخليفة مع أفراد أعيانه في السلك منتظما
حتى يبوئني دار الكرامة في أعلى الفراديس مقبولا ومحترما
مع صحبه وذوي التقى عشيرته وكل من حبه بالقلب واحترما
سقاك رب البرايا صوب مرحمة يغشي ضريحك منهلا ومنسجما
ولا تزال من الرحمة مغفرة تؤم مثواك ما مزن الغمام هما
رثاء من بعض الأدباء
وقد رثاه رضي الله عنه بعض الأدباء بهذه القصيدة ولا بأس بنقلها وإن طالت ولعلها من إنشاء السيد عبد الله التادلي رحم الله الجميع:
×سقى الله ربعا لم يزل متيمما لموكب أهل الفرب حجا متمما
سقاه من التسنيم ديمة وابل سما مزنها الفردوس مع ماء زمزما
تيممه الأقطار سعيا لسعدها فترجع بالمرجو أمنا ومغنما
مخيم ليث أن تجيء تستجيره ومرتع غيث ان قصدت تنعما
ومرءاة من وفاه سرا وجهرة فإياك أن تغشاه إلا مسلما
هو البحر جودا بل هو الربح متجرا هو الحبر تحقيقا هو الرحب انعما
هو الحرب ان يحرب فؤزا بقرنه مفازى بالتصريف للبحر سلما
هو الكامل ابن الكاملين أعدهم إلى عمر الفاروق لا متوهما
هو العربي ابن السائح الجود والندا فسر حيثما تأتي تجد منه معلما
إمام له العلم اللدني منهل ولا دونه حجر ولا بعده ظما
تذري ذرى التحقيق اثر تضلع فأوضح للطلاب ما كان مبهما
وأبدع في إيضاح منغلق على عيون الهدات الأقدمين فأفحما
وأبدى بطرق الحق ماهو بغية لفتيانها والشيب غنما ومعصما
فخده بإنصاف وصفو سريرة تجده بما يغني عن الشيخ منعما
ومن عجب ان لا يرى فيه عائجا عن أمر بفحواه النبي تكلما
ترى كل ما يأتى وهو تارك على طبق ما يهوى الحبيب مدعما
وما حكم ذي فكر وحجة منطفى إذا ملك الإلهام للعبد الهما
وقد يتاتى ذاك دون وساطة سوى حيطة النور المطلسم فاجزما
فأضحى فعين الحق للحق مظهرا لوسع انبساط في عروج تسنما
وأصبح بين العلو والسفل برزخا به البحرين فردا محكما
يفيدك لب العلم لا عن ترؤس ويرشدك البيضا إذا الحوس أظلما
يربيك بالتدريج كيما ترى على شمائل تهديك اقتفا سلف سما
ويسرج نور الحق ضربة لازب بقلبك لحظ منه يدني إلى سما
وتسخوا بذاك المرهم الفرد نفسه وفيه حياة الخلد خلد مرهما
وليس كريما بالحقيقة غير من ببنت كروم الأكرمين تكرما
خمول رفيع الذكر أهل وجاهة فمن يره قهرا أحب وأعظما
وتشتاقه الأرواح أن يجر ذكره فتجبن أو يلقى المشوق مهيما
وذا إن جبريل نادى يحبه وعن ربه مربو به المحض ترجما
بحكم تجلي الحق سائر شأنه فلم يبرم إلا ما المهيمن أبرما
فديدنه ته يا بهاء تدللا وديدنه يا كبريائ تحكما
إلى همة هام التريا لها ثرى ترى في تعاليها التهاني محرما
وإن تره أثرى بهاء وهيبة تقل يوسف يجتر جيشا عرمرما
ويوم بعيد الوافدين حماله ليوم كريم بالسعادة أكرما
هلم تر البدر المنير بوجهه وبالخد نور الخلد لا متلثما
على يده البيضا تخرج جلة نجوم اهتداء أو هم المزن إذ هما
وصحب له وهي البدور صباحة تسامى قلوب منهم الشمس ميسما
فحقق توافق مقتفيه على هدى وأمعن تر المستنكفين على عمى
وسوف ترى يوم القيامة مظهرا لهمته يرضى محبا ومجرما
,,,فيه القاصدون مقاصدا فيتحف كلا ما تمنى وأعظما
وربت إكسير عديد خصائص فيبرز إبريزا وينطق أبكما
وأسعدهم من يمموه لذاته فصدق فكل الصيد في الجوف خيما
هم القوم لون الماء لون إنائه فمن رق ابريقا لدى القوم راق ما
ومن يمنهم أن ليس يشفى جليسهم فتحلو له الأحوال لو كان علقما
وللأمة الغراء حزب محمد تراه شفيعا يرتمي كل مرتمى
فيقبل وضاح المحيا مبشرا بكف له ملئى مجابا مكرما
ظفورابمحبوبية نبوية وللأنس والإدلال أهل سموا سما
له مذ أنار الكون بارق كونه به شغل ءاس طب من حب مغرما
نجاح مساعيها أهم همومه كذلك شأن الوارثين ذوي الحمى
وما كان مقصورا على البعض ولم يكن البحر المحيط ليلجما
هو الفضل لكن صادف السيف كفه ووافقت النعمى كريما منعما
فلا راح رفد الله عن راح مرفد ولا أعدم المولى الكرام تكرما
أيا ناظرا لكنه غير مبصر وانى ترى لؤلاء سيف تكتما
أتعلم أي القطر سيق لدره وآية إصداف الجن له فما
فمن ضئضئى الأقطاب عنصر طيبه فولزاهم مجدا وأم وأقدما
فلاتغترر من صورة بشرية فتنكر مكنونا من العلم مبهما
فإن وراء الغيم ما ضارع السهى وأن به شمسا وبدرا متمما
وتحت لواء الجيش وهو كما ترى تبيع مطيع حقه أن يقدما
فسبحان من وارى خصوصية الورى وأشهدها قوما وعن بعض أبهما
ويا طامعا جهلا يحد حدوده أتطمع أن تبغي إلى العرش سلما
وما العرش والمبطون بالعرش جنبه سوى سابح قد أم يما فطمطما
فحسبك تسليم اعتقاد بأنه محل تجلي الحق وانج مسلما
وأعظم مجلى من مجالي شؤنه لدى حالتي جمع وفرق ومعهما
وما ظن ذي قلب بكنه خليفة بدا عمريا شكل حسن ومنتمى
عن الأحمدي الغوث التجاني من بدا بأوج محيط الختم قطبا مكتما
فتى مدد الأقطاب والعارفين مذ تكونت الأرواح من سره همى
كما مدد الأرسال والأنبياء مذ تبدو من الروح الشريف تفعما
فتى في سمو الوحدة احتار وقفة قبالتها دون الكبار تسنما
فتى أمر ما يرضاه بالله قائم أتحسب ما يبني الإله مهدما
فتى يلحق السفلى من أهل حزبه بعلويهم يدنيهم كلما سما
فتى وعده دون الشيوخ بأنه وأتباعه في عليين مخيما
بغير حساب والجميع مأمن على الفضل من هول الوقوف تكرما
فتى عنده للحب فوز سعادة وأودعه المولى لمن سب لهذما
فتى هو وسطى عقد ءال محمد وقد صدق المختار ذلك الإنتما
فتى ود أفراد الصدور مقامه فأقنعهم ما بالقديم تقسما
فتى منتهى أصحابه خير منتهى ومن عرف المختار دام مفخما
فتى لم تزل بالأوج شمس طريقه مأبدة الأضوا إذا الجو غيما
فتى نقطة تعزى إلى البحر نسبة كباد له يعزى إلى ما تكتما
عليه الرضى ما نار كوكب أو أضا من أتباعه يهدون بالحق أقسما
وأثبتنا المولى بديوان حزبه ركوبا من الإخلاص فحلا مسوما
لقد جمع ابن السائح الفرد همة على حبه فاستشرب الذات والسمى
ولما يزل يحمي ذمار طريقه يهزز أرماحا يسدد أسهما
يفيض مفاض البحر عذبا شرابه جنى دره دان لحب به ارتمى
مدحت إماما مدحتي دون قدره ومثل له من بالقبول تكرما
مدحتك والمرجو مولاي أن أرى أسيرك لم أبرح فعذب أو ارحما
أيا قاصدا مثواه أمل ولا تمل وأكثر ولا تقصر وطنب وخيما
وحسن به ما شئت ظنا تجد فتى كريما بمرء كان أجرم ارحما
وقل عبدك المهجور ما سور كسبه غريق خطاياه على بابك ارتمى
ذليلا عليلا ضارعا أهل فاقة بوصف اعتدال صادق القول أبكما
وإن التفاتا عن جنابك زلة لها تخشف الغبراء أو تقع السما
وأن فناء في كمالك رفعة بها تمتطي العليا اقب مسوما
لقد عشت بالأستاذ أطيب عيشة أعد بها أيام عمري موسما
وما خلت الدهر يدهى بموته إذا الدهر نهار يضارع ضيغما
فمن لكتاب الله يصغى بسره فيصعقه ان يسمع المتكلما
ومن لصحاح الواردات يزفها عرائس لم يفضض لها الغير مختما
ومن للإلاهيات يبرق عندها ويرعد مهما خالف الحق ذو عمى
وهل صاحب الإيقان وهو مشاهد كاهل حجا ما قام إلا تهدما
ومن مثله يحمى النبوءة إن ترى تقاس بمقدار إلى غيرها انتما
ومن ذا لآل البيت يقدر قدرهم يوادد في القربى كما الله علما
ومن لصحاب المصطفى وشفوفهم بفضلهم يحميه إن يتهدما
ومن لفنون المجد زهوا بربه فعزته بالله ليس تعظما
ومن لبساط القرب يهتف عنده فيدني بعيد الدار لا متلوما
ومن لخصال البر يشفى بنشرها وحلة صدق القلب تكسو التكلما
ومن لكمين النور يقدح زنده فتبدو وجوه الرشد معشوقة اللمى
فليس يرى في غير علم بربه وأوطان دار الخلد والفوز مقدما
فكم بأصول الدين صدر فروعه له من يد بيضاء للخلد قدما
وكم خاض في بحر الحقائق فاصطفى جواهر أصداف المعاني فنظما
سل المغرب الأقصى ودوحة مجده اكنسوس كم رمز على الفور أفهما
نعم لا نقل قد كنت لا كنت أن تقل إذا ما جواب مسكت منه أفحما
ولا تبغ مرعى حول عين بصخرة وعد تر الآثار دوحا وأنعما
وسل تونس الخضرا وصالح أهلها أحل له الإشكال حتى ترنما
وسل قلب إفريقية من صميمه وشنجيط والسودان هل غاب عنهما
وسل عالم الفوتي عن رمحه وسل عبيدة ذا الميزاب ذاك الغشمشما
لسان الفتى ينبيك عن كنه دينه وميدان فضل المرء أن يتكلما
وسل صاحب الجيش الكفيل وحزبه اهذب ما أبدى بقلب فسلما
وسارية مسرى العقار تقدمت فزاد بمسراها اهتبالا ومغنما
تواريت يا شمس المعارج والهدى وما غاب عنا غير صورة ءادما
فإن عدت في رمس فكل أخي هدى بقلب وعين ودانك فيهما
وما مت لا والله مامات من قضى شهيدا إلى مكنون ما كان علما
على فقده يبكي الزمان وأهله وحقهم أن يتبعوا دمعهم دما
فنعمك المولى برؤية وجهه وجاورت طبه والإمام المكتما
ولا عشت إلا في اشتياق ولوعة وليس لنار البين غير اللقاء ما
فها أنا إذا أدعوك دعويك حاضرا سميعا مجيبا مقبلا متبسما
أمولاي إن الداء داء وما له سواك ولو ءاس تسامى فاحكما
تحمل كل قدره غير أنني تحملت من بيني ثقل يلملما
متى قلت لا ءالوا اهذب جارتي بحيلة نفسي فالذي جئته العمى
لـأن أرسل الباكون دمعا على النوى فعندي أني أرسل الدمع عندما
فمن لغريب نازح طال هجره سوى ءاهل دان بوصل تنعما
وعار على حظي من الكون إن أرى أخيرا وما زال الزعيم المقدما
وظني بكم أن يصفو القلب عسجدا والحق بالسباق فضلا فارحما
هل العبد إلا أرض نيل وما له سوى نيلكم نيل من أرض ولا سما
ولست أرجي غيركم لشفاعة لها انتم أهل إذا الغير أحجما
بفاطمة بنت الرسول وبعلها علي وبالسبطين ريحانتيهما
و مرأى ترى أبهى وأبهج ما ترى لدى ملتقى الأجفان ما هو نوما
وغيبة قلب في مقلب قلبه بحكم تجل حيث خيم هيما
وملك كبير قد منحتم وأنتم على الأرض تمشون امتنانا تقدما
وعدل فؤادك منك عن زهره السوى إلى المطلب الكلي يرقى سما سما
ستكفيك من ذاك الجمال إشارة ودعه مصون الكنه نورا مطلسما
بذا وبأصحاب الرسول و ءاله وأحبابه أصبحت عندك مقسما
تدارك بجبر كسر آنيتي فكم وقى بكم المولى بلاء تحتما
وعمم بما نرجوه كل أخ فلا كريم ابتدا إلا أتم وعمما
وكم أرض اخضرت بكم بعد يبسها وأثمر ذاوي غصن من لكم انتمى
وكم لكم من عطفة إثر وقفة رفعتم بها قدرا وصنتم بها دما
وكم لك أستاذي على العبد من يد سررن له قلبا وأضحكن مبسما
أوينا إلى علياك أنضاء فاقة فآويتنا برا بنا مترحما
ورحنا إلى مغناك أفراخ ليلة فكنت لنا نعم الكفيل تكرما
وكنت لنا أما وكنت لنا أبا ولكن بنا قد كنت لا ريب أرحما
وما رحمة الآباء والأمهات في شي رحمة الوارث تبلغ درهما
بأي صنيع يا سماء مواهبي تفي الأرض شكر الغيث هيهات يا سما
فلو أننا بعنا بأنفاس عمرنا أرقاء ما أوليتنا كان ملئما
فعبدك ذا ما بين جودك والرضى وحلمك والإغضا إن أنجداتها
تراني أحظى من نداك بنظرة تحل شظايا النحس درا منظما
فأغدو أحج البيت أسعد حجة ألبي دعاء الله أضرع محرما
أجيل جفوني عنده بمعاهد منازل نزل كان وحيا وملهما
أطوف وأسعى المروتين مكبرا وآتي مقام الامن أسجد مسلما
وأحظى بآثار النبي وأنثني إلى عرفات للوقوف متمما
وأقضي لدى الميزاب والركن مآربا وأروي من البير المبارك زمزما
وأقصد أم المؤمنين خديجة لأشكو بثي مستجيرا فترحما
ففي أم هانئ قد أجار نبينا وأم بنيه الغر أحرا لتكرما
وأسرع تلقاء المدينة طيبة فدامت لقلبي مآزرا و مخيما
ونملأ بين اللابتين تمرغا ونملؤه شما وضما وملثما
ونغرقه دمعا تصعد عن معا جريح جوى يجري على الخد عندما
وأمثل عند المصطفى ذائب الحشا بروضته للروح والذات مسلما
فإن عنت الآمال ثم فحسبنا محمد كنز الله الأعظم مغنما
ويقبلني الهادي الشفيع محمد وقد جئته أستغفر الله مجرما
وأستوهب المختار ثم إقامة فأقضي بها شوقا إليه ليرحما
وأحضر للشيخين قلبا مهذبا بحبهما أهدي السلام إليهما
فيا أيها الصديق يا فائق الملا بموقور صدر جل ما زال مبهما
أتح رشخة من أنس قلبك أغتدي بها مطمئن الخاش للخلق ملهما
ويا أيها الفاروق والحق نطقه ومن لرضاه الله يرضى فيكرما
تصدق على قلبي بصادق عزمة وواس بكأس من رضئك مفعما
وما غاب ذو النورين عثمان لا ولا على أخو المختار عن ساحة الحمى
بمن تستحيي منه الملائك أبتغي حياء كما الهادي أبان وعلما
وأرجو بهز أم الكتائب في الوغى خنوس قريني كي أعان فأسلما
وفتحا لمصر العلم إذ كان بابه فذلك علم ما أعز وأعظما
وذي أم عبد الله عائشة التي كناها رسول الله حبا فعظما
بإدلالها أدلي ورفعة شأنها لديك إليك اليوم طه فأكرما
وكل إلى إمدادها متعطش تعطش روحانية لهوا وما
بحضرتك العليا جثى كل متق محوط بعصري آدم وابن مريم
بهم أسال الرحمان منك شفاعة وكل قريب بحر جودك يمما
وهل فخرهم إلا بجاهك جملة وليا مجابا أو رسولا مكلما
ومن كان بالمختار مظهر فخره جدير على إدلاله أن يكرما
عليه صلاة الله ما أمن امرء خوف بجنبيه استجار أو احتمى
وآل وأصحاب وسلم جل ما حبا حبهم ما قد تمنى وفوق ما
رثاء من الحاج الطيب عواد السلاوي
جاء قي إتحاف أعلام الناس بمن حل بمراكش و أغماس
و قد رثاه الأديب الشهير السيد الحاج الطيب عواد السلاوي بقوله:
سكب الدمع على الأرجاء أضناكا أم حر نار الأسى و البين أفناكا
أم أنت صب موله فلست ترى صبرا على من بنور العطف حلاكا
و من دعاك بسعد الدين مذ زمن و تارة بأمين الدين سماكا
و قال من أول الرعيل أنت فمل لله ميلا فإن الله أعطاكا
أم قد فقدت بروح القدس سارية كانت تهب سحيرةبمغناكا
أم قد فقدت من الأنوار بارقة سارت بحسك للحمى و معناكا
أم قد فقدت سراج القلب من سطعت أنوار أسراره على محياكا
أم قد فقدت ضياء الدين فانكسفت شمس المعارف في آفاق مسراكا
ذاك الإمام الذي حاز الكمال و من قرت به في جمال الأنس عيناكا
روح الوجود و سره و طلعته و قطبه خير من تهوى و يهواكا
حصن الحنيفية السمحاء صارمها غيث الندى من ببشر الوجه يلقاكا
بحر المعارف و العلم الذي بهرت أنواره فاقتبس منها لمسعاكا
ما جئت زائره في كشف نازلة من قبل تساآله إلا و أفتاكا
ما جئت تشكو له نزول نائبة إلا و أذهب ما تشكو و سلاكا
فاشهد معاهده تنل معارفه إن لم يكن ذنب نار الشك أقصاكا
و اعرف مفاخره تنل مناقبه إن لم يكن ران شرك الحب أوداكا
بالله ربك يا سعد الوجود أفق من سكرة الوجدان الصحو ينهاكا
بكاك قطع أكباد الورى آسفا و الأرض قد أظلمت من فقد مولاكا
و من يلمك على طول البكاء فلم يشهد بسرك من تبكى و نجواكا
فاسكب دموعك من دم الفؤاد على فقد الهمام و لو عدت محياكا
محمد العربي بن السائح العمري خليفة الغوث من بالورد أحياكا
إلى أن قال:
يا رب بالذات بالإسم الكريم و من ناديت في المستوى عبدي فلباكا
محمد خير من أدنيته شرفا لقاب قوسين محبوبا فحياكا
فصل رب و سلم دائما أبدا عليه ما حن ذو جد للقياكا
و آله الغر ما ازدهى الوجود بهم و فاز عبد أحبهم بمرضاكا
و اجعل شفاعته تعم مجلسنا و من غدا في بني الزهراء يرعاكا
و حط بجاهه ديننا فجاهه في كل العوالم معقل لنعماكا
و ارض عن الختم للأسرار أجمعها كذا خليفته السامي لمرآكا
و عم مثواهما نورا و مرحمة تنهل من مزنها أرباح رحماكا
ما أنشد العبد مبتولا لسيده مذ غاب منظره شوقا لرؤياكا
إن سرت للمنزل الأسنى و كنت به ففي سويداء نور القلب مثواكا
وقال الأستاذ الأديب الطيب عواد السلاوي في حقه أيضا:
لخليفة الختم الرضى ابن السائح أولى محلى بالولي الناصح
أهدي تحية طيب نفحاتها أربت على المسك الذكي الفائح
مستمطرا لنواله مستعطفا لجنابه السامي الشهير الواضح
فهو الإمام الفذ والعلم الذي ورث المراتب صالحا عن صالح
سعد السعود لمن أتاه خاضعا وعلى ذوي الإعراض سعد الذابح
تأتي الوفود إلى حماه وتنثني مسرورة بجوارح وجوانح
جذبوا بجاذب سره الأقوى فهم ما بين غاد للضريح ورائح
من دونه الإكسير في أسراره فكم استحال لديه حال الطالح
بك يا مرقي السالكين بهمة وبسرك الساري المصون الراجح
لذنا فمن بعطفة وهيبة تغني الفقير عنا المريد الرابح
يا خير متبوع وخير مساعد ومدافع عنا العنا ومنافح
فبحق ما أولاك أرفع رتبة وبخاتم الرسل النبي الفاتح
ورفيقه الصديق أفضل صاحب وبجدك الشهم الغيور الفالح
وبثالث الخلفاء عثمان الرضى وإمامنا المولى على الرامح
وبخاتم الأقطاب والأتباع من عن وصفهم قصرت سجايا المادح
أجر العبيد أبا الثناء بنظرة بالله أسعف بالمرام وسامح
لكن على قدر المجيز إجازة منكم ترى في الحال يا ابن السائح
فلأنت في باب المواهب مفرد ما مثله في بذلها من مانح
ولأنت في باب الكرامة سابح ما مثله في بحرها من سابح
بل أنت في أفق الهداية كوكب يسمو على بدر السماء اللائح
أنت الملاذ لنا إذا أمر عنا رغما على أنف العدو الكاشح
فمطالبي لعلاكم مشروحة عن بعضها قد كان شرح الشارح
فكأنني ولسان حالك قائل أبشر بفتح في صلاة الفاتح
لازلت مأوى للضعيف ومأمنا من كل حادثة وخطب فادح
وإذا مدحت سواكم لمصالح فبحسن مدحكم كمال مصالحي
وصف ضريحه
ضريح أبي المواهب برباط الفتح مقصود للزيارة من كل بلاد، وكل من حل بساحته نال غاية المراد. وفيه يقول بعض العلماء الجلة شفانا الله وإياه من كل علة:
هذا ضريح السيد ابن السائح ذي الفضل و النور المبين اللائح
هذا مقام العارف المولى أبي الفيض المقدس ذي الثناء الفائح
هـذا ضريح ضـم بحـرا لم يـزل يـرمي بمـــــوج بالمـعارف طــافح
من طبق الآفاق بالسر الذي عم الورى من حاضر أو نازح
بدر الهداية صاحب الحق الذي يسطو لكل مجالد ومكافح
هذا الذي أقذى عيون الحاسدين العمى عن نور الإله الواضح
هذا الذي نصر الطريق الأحمدي بالبنان وباللسان الرامح
هذا الذي أعلى منار العلم والتقوى بقول للخفية شارح
هذا الذي مازال يرتاض العلا حتى تسنم كل صعب جامح
لا يختشي جور الحوادث جاره كلا ولا كيد العدو الكاشح
من راح في حاجاته لجنابه حمد السرى وغدا بقصد ناجح
يا سيدي يا من يهش جبينه بنزيله هش الكريم المانح
إني حللت حماك ضيفا طالبا أن لا أبوء سوى بسعي رابح
فاعطف علي وجد بما أملته واكف الهموم ودافعن مكافحي
فالله يجزيك الرضى من فضله يا خير هاد للبرية ناصح
وعليك يا بدر الكمال تحية موصولة مع كل غاد رائح
وصلاة رب العرش ثم سلامه أبدا على قبر النبي الفاتح
وعلى صحابته الكرام وءاله الغر الهداة وكل عبد صالح
و لنختم هذه العجالة بقصيدتين:
الأولى للعلاّمة الأديب الشريف سيدي أبي بكر بوشنتوف السلاوي رحمه الله حيث يقول:
يا زائرا أبشر بما أمّلته و رجوته من ذا الجناب الأفخم
و اعلم بأنّك عند قطب كامل و خليفة فرد ملاذ أععظم
فالزم حماه و بثه ما تشتكي تجد النجاح حليف سعيك فالزم
فضريحه للقاصدين مجرب يغني العليل عن الدواء المرهم
فهو الخليفة عن ممد العا رفين و ختمهم من فيض ربّ أكرم
و صفيّه و حبيبه و وحيده و أمينه في ذا الطريق الأقدم
و هو الإمام السيّد العربي من حاز العلا رغما على أنف لعم
ولد الزكي محمد بن محمد بن السا ئح القرم السري الضيغم
ذاك ابن داود هو ابن محمد ركن الجلالة و الكمال الأسلم
و هو ابن عبد القادر بن محمد الشرقي الشهير سليل مجد أقوم
فرض الإله يعمّه ما غرد القمري فوق رطيب غصن أنعم
و الثانية للعلاّمة خاتمة الحفاظ المحققين سيدي الحاج محمد بن عبد السلام كنون رحمه الله و هي:
×يا رب بالغوث الكبير المرتضى ختم الولاية من سمى كالفرقد
ينبوع كلّ فضيلة و مجادة أسّ المفاخر ذي المقام الأوحد
أعني أبا العباس أحمد من به يرقى المريد إلى المقام الأصعد
ذاك ابن سالم التجاني عدتي و دخيرتي و وسيلتي بل مرشد
و بجاه وارثه الإمام المنتقى بحر العلوم و حبرها المتفرد
أعني أبا الفيض الذي يدعونه ال عربي نجل السائح المتجرد
و بجاه عائشة المصونة زوجه ذات المفاخر و العلا و و السؤدد
تلك التي والته في أسراره و غدت مضاجعة له في الملحد
فبجاههم يا ربّ عجّل مطلبي و اختم بخير يا إلاه و أسعد
و اجبر بفضلك كسر عبدك من غدا يرجو المفاز هنا و أمنا في غد
و اغفر بفضلك يا غفور ذنوبنا و الطف بنا يا ربّنا بحمّد
صلّى عليه إلاهنا مع إله و على صحابته الكرام العبّد
في مدح كتابه الفريد "بغية المستفيد"
جاء في مدح كتابه الفريد "بغية المستفيد " قول الشيخ العلامة سيدي الحاج عبد الكريم بنيس حين ختمها بالمطالعة بقوله متعرضا لمدح سيدنا رضي الله عنه:عطـــفت بعد مطلها بوصال ثم حيت بمنطق كالـــــــلآلي
فشفت من بعادها كل مضنى ذا غرام عن ودها غير سال
قد شغـــفت بحبها وفــــنائي منيتي ووصالها نجح حــالي
مناءي
جمعت من جواهر العلم جما في نظام أتى بسحر حــــــلال
توجتها بشرحها بغية ابن السا ئح العربي الفتى المفــــــضال
فحـــفى من بحار أنـــقال عــلم دررا لا تـــــسام بالأمــــــوال
فجباوتصدى بها لحفظ طريق منهج الشرع نهجها المتوالي
هي مثلي أتى بها نجل طه أحمد الختم شامخ الأفضال
التجاني خاتم الأوليا المكتوم شمس شعاعها متوالي
عن نبي الهدى مباشرة دون شيوخ ومسند الأقوال
يقظة عن شفاهه دون مين تلك عطفة سيد الأرسال
ومتى الإتصال منه تأتي فجبال عدو لنا لانفصال
فهنيئا به لأصحابه الغر فكم أحرزوا بحسن امتثال
قال خير الورى له أنت حبيبي والموالي إليكم لي موالي
فبجاه الرسول خير البرايا وشفيع العباد يوم النكال
لا تخيب إلاهنا فيك قصدا وأدم وصلنا بختم الرجال
فاتح الكون خاتم الرسل هادي المنهج الحنفي في الأوحال
فعليه أزكى صلاة بلا حصر وطيب تحية بكمال
وعلى صحبه الكرام وءال ثم أصهاره وكل موالي
وقال صاحب كتاب ''روض شمائل أهل الحقيقة في التعريف بأكابر اهل الطريقة'' مادحا كتاب ''بغية المستفيد'':
جزى الله بالإحسان عن كل مسلم أخا السر والتمكين والمنح والسمح
جزى الله عنا العرب خير جزائه جزى الله نجل السائح المفرد النصح
أخا العلم والعرفان والنور والتقى أخا المجد والإفضال والفتح والربح
أخا السؤدد العالي إلى كل ذروة أخا المجد والإحسان والنصح والفتح
أسيدنا العربي يا من إذا انتمى أبوه فينمي للسياحة والسيح
شرحت لنا صدرا بشرحك منية وللشرح معنى يستفاد من الشرح
شرحت به نفسا وقلبا وقالبا كذاك يكون الشرح من صاحب الفتح
فهو بغية للمستفيد مفيدة بجد ومعنى الإسم أجلى من الصبح
جزاه إلاه العرش عنا برتبة وأيد بالتصريف في الفتح والمنح
ومدح ''بغية المستفيد'' أحد علماء شنجيط قائلا:
يا بغية منية تربو على المنن سوى الكتاب الذي وفى به المدني
ما للكتاب وقول الحق من شبه لكنها قد جرت منه على سنن
لله ما اتحفت يوما مطالعها من بغية ليس عنها لوعتى يغن
نشر من القول يخزي الدر منتظما إذا يقابله يوما على بدن
تدني القصي بألفاظ تدل على أن المؤلف حبر قس ذا الزمن
لاحت براعته منها كما ظهرت منها ولايته للحاذق الفطن
يكاد يحسن زفنا حين يقرء من لا يحسن الزفن من تركيبها الحسن
تاهت وما كنت حاسبا تتيه على عيني إذ سمعت تركيبها أذن
لها شهدت بفضل وهي شاهدة أنى شهدت على حق لممتحن
إن امرئ ظل يوما في محادثة معها ولم يفتتن بحسنها اللدني
فتانة بيد أن ليس بمفتنة إلا لما هو محمود لمفتتن
أما العلامة سيدي محمد الحجوجي رضي الله عنه فقد مدح ''البغية'' بما يلي:
صاح عرج لمركز العرفان وملاذ الورى وكهف الأماني
شمس فضل ينبوع كل جميل نجل طه نبينا العدناني
سيد الأولياء طرا ومبدي كل فضل لمبتغي العرفان
كنز خير ومظهر العز والمجد وقطب الرحا وشمس المعاني
أحمد المجتبى إلى كل خير منبع الجود أحمد التجاني
فيه عفر الخدود ومرغ حر وجه ولا تكن متواني
وسل الله يجتبيك إليه وتنال المنى من الرحمان
صاح واسأله بالخليفة من قد خصه الله بالرضى والتهاني
ذلك السيد الهمام المربي من حباه الإله بالرضوان
وغدا يسرج القلوب بنور وعلوم تجل عن تبيان
أتحف الخلق بغية سلبت عقل البرايا بما حوت من معاني
طأطأ الناس من علاها رؤوسا وجسوما تخر للأذقان
فجزاه الإله عنا بخير وسقانا من بحره الملآن
وصلاتي على النبي ما تغنت بعلاه أهل الصفا والأماني
وعلى الآل والصحاب جميعا وعلى الختم أحمد التجاني
×
قصيدة سيدي ابراهيم الرياحي التونسي في حق سيدي العربي
×رباط رباط الفتح قد ملكت قلبي محاسنه فاشتد في أهله حبي
وكيف وفيهم سيد وغضنفر آلا وهو ابن السائح السيد العربي
ولي وقطب ساطع النور باهر من الخاتم المكتوم في غاية الغرب
وبغيته للمستفيد عجائبا تريك بما يدني لذي العزة الرب
وتهديك للمثلى بخير طريقة وتسقيك من كأس التعطف والحب
وتعرب عن فضل الذي صاغ درها عقودا لذي الأرواح مسمعا يسبي
همام إمام في المعارف كلها فعلمه موهوب تزين بالكسب
غدا مظهرا من شيخه بتصرف وخير كرامات لدى الشرق والغرب
أمولاي يا ابن السائح الفذ إنني بحبك أرجو الله يغفر لي ذنبي
لأنك ممن يستجاب بجاهه ويعرف هذا كل من كان ذا لب
مقامكم للمستجير حماية وفضلك جم في الحواضر والغرب
على رمسك الأسمى سحائب رحمة وأرضكم تلك السعيدة في خصب
عليك من الرحمان في كل لحظة رضاء وعن مكتومنا الخاتم القطب
وثم صلاة الله تتلو على النبي شفيع الورى المبعوث للعجم والعرب
وآل وصحب ما تشوق منشد رباط رباط الفتح قد ملكت قلبي
ثناء من العلامة ابن بابا العلوي الشنجيطي
ناظم ''منية المريد''
للـــــه دره مـن فـــــتـــــى ســــــــاد الأنــــــام وطــــالـــــهــــــا
لـو أن حــاجــــتـه لــــــدى نـجـم الـسـمــــــاء لــــنــــالــــــهـــــا
لـيـسـت تـعـــز قـضـــيــــة إلا وقــــال أنــــــــــــا لــــــــــــهـــــــا
وقال كذلك:
إن السلام مدى الأيام والحقب مني إلى الألمعي السيد العربي
إلى التقي النقي العالم العلم الذي قرى بين بسط الكف والأدب
مأوى الضعيف إذا ما أزمة أزمت مأوى الفقير لنيل الحاج والأرب
من ذا يصاديه في علم وفي كرم من ذا يضاهيه في عز وفي نسب في عز وفي نسب في عز وفي نسب
من ذا يجاريه في تقوى وفي عمل من ذا يوازيه في فخر وفي حسب
ينمى إلى عمر الفروق سيدنا من كانت رتبته تنمو على الرتب×
رثاء من رفيقه في الطريق
سيدي عبدالله التادلي
×سفى الله ربعا لم يزل متيمما لموكب أهل القرب حجا متمما
سفاه من التسنيم ديمة وابل سما مزنها الفردوس مع ماء زمزما
تيممه الأقطار سعيا لسعدها فترجع بالمرجو أمنا ومغنما
مخيم ليث إن نجي تستجيره ومرتع غيث إن قصدت تنعما
ومرءاة من وفاه سرا جهرة فإياك أن تغشاه إلا مسلما
هو البحر جودا بل هو الربح متجرا هو الحبر تحقيقا هو الرحب أنعما
هو الحرب إن يحرب فوزا بقربه مفازي بالتصريف للبحر سلما
هو الكامل ابن الكاملين أعدهم إلى عمر الفاروق لا متوهما
هو العربي ابن السائح الجود والندا فسر حيثما تاتي تجد منه معلما
إمام له العلم اللدني منهل ولا دونه حجر ولا بعده ضماجر ولا بعده ضما
تذري ذرى التحقيق إثر تضلع فأوضح للطلاب ما كان مبهما
وأبدع في إيضاح منغلق على عيون الهدات الأقدمين فأفحما
وأبدى بطرق الحق ما هو بغية لفتيانها والشيب غنما ومعصما
فخذه بإنصاف وصفو سريرة تجده بما يغني عن الشيخ منعما
ومن عجب أن لا يرى فيه عائجا عن أمر بفحواه النبي تكلماواه النبي تكلما
ترى كل ما يأتي وما هو تارك على طبق ما يهوى الحبيب مدعما
وما حكم ذي فكر وحجة منطقي إذا ملك الإلهام للعبد ألهما
وقد يتأتى ذاك دون وساطة سوى حيطة النور المطلسم فأجزما
فأضحى بعين الحق للحق مظهرا لوسع انبساط في عروج تسنما
وأصبح بين العلو والسفل برزخا به ملتقى البحرين فردا محكما
يفيدك لب العلم لا عن ترؤس ويرشدك البيضا إذا الحوس أظلما
يربيك بالتدريج كيما ترى على شمائل تهديك اقتفا سلف سما
ويسرج نور الحق ضربة لازب بقلبك احظ منه يدني إلى سما
وتسخو بذاك المرهم الفرد نفسه وفيه حياة الخلد خلد مرهما
وليس كريما بالحقيقة غير من ببيت كروم الأكرمين تكرما
خمول رفيع الذكر أهل وجاهة فمن يره قهرا أحب وأعظما
وتشتاق الأرواح أن يجري ذكره فتجتن أو يلقى المشوق مهيما
وذا أن جبرائيل نادى بحبه وعن ربه مربوبه المحض ترجما
بحكم تجلي الحق سائر شأنه فلم يبرم إلا ما المهيمن أبرما
فديدنه ته يا بهاء تدللا وديدنه يا كبرياء تحكما
إلى همة هام التريا لها ثرى ترى في تعاليها التناهي محرما محرما
وإن تره أثرى بهاء وهيبة تقل يوسف يجتر جيشا عرمرما
ويوم يعيد الوافدين جماله ليوم كريم بالسعادة أكرما
هلم ترى البدر المنير بوجهه وبالخد نور الخلد لا متلثما
على يده البيضا تخرج جلة نجوم اهتداء أو هم المزن إذ هما إذ هما
وصحب له وهي البدور صباحة تسامي قلوب منهم الشمس ميسما ميسما
فحقق توافق مقتفيه على هدى وأمهن ترى المستنكفين على عمى
وسوف ترى يوم القيامة مظهرا لهمته يرضي محبا ومجرما
تنوع فيه القاصدون مقاصدا فيتحف كلا ما تمنى وأعظما ما تمنى وأعظما
وربت إكسير عديد خصائص فيبرز إبريزا وينطق أبكما
وأسعدهم من يمموه لذاته فصدق فكل الصيد في الجوف خيما
هم القوم لون الماء لون إناءه فمن رق إبريقا لدى القوم راق ما
ومن يمنهم أن ليس يشقى جليسهم فتحلوا له الأحوال لو كان علقما
وللأمة الغراء حزب محمد تراه شفيعا يرتمي كل مرتمى
فيقبل وضاح المحيا مبشرا بكف له مائي مجابا مكرما
ظفورا بمحبوبية نبوية وللأنس والإدلال أهل سموا سما
إلى أن قال:
ومن كان بالمختار مظهر فخره جدير على ادلاله أن يكرما
عليه صلاة الله ما أمن أمرء خوف يجتبيه استجار أو احتمى
وآل وأصحاب وسلم جل ما حبا حبهم ما قد تمنى وفوق ما
رثاء من سيدي محمد القباج
×قولوا لدهر المستفيض السائح مهلا فقد هدم القوى ابن السائح
لو أن يم الموت قبل هجومه قبل الفداء لكنت أول سابح
لكن قضاء الله حتم نافد والمثوى إكرام لمثوى الصالح
الله أكبر غابت الآمال في هذا الإمام الأقدسي الناصح
لله من سام سما سمك السما بفرائد وفوائد وفواتح
وحوى بصدر العلم أول رتبة أعيت على الإطلاق كل ممازح
شرب الشراب الأحمدي فأينعت أغصانه من فيض فضل الفاتح
سبحان من خلق العباد وميز العلماء بالعقل السليم الراجح
وأعز ذا التوفيق والتحقيق والتدقيق بالرأي السديد الناجح
وكسا حلى العربي أفخر حلة تعي الورى من حامد أو مادح
سل بغية الأدباء وانشد سرها من كان للأدباء أول شارح
وسل البلاغة والبراعة هل أتى كمحمد من صامت أو صادح
وسل البديع وخذ عليه مواثقا من كان للإبداع أول كادح
حزن على هذا الفقيد تأججت وتحكمت في مهجتي وجوانحي
بكت المواعظ والمواضع فقده وأتت بحزن كالدجنة فادح
أسف الرباط على المرابط واغتدى ما بين صاح في الفلات وصائح
يهنيك يا قبرا ضممت محمدا من كان في الأحباب خير مصابح
لبس الثمانين الكريمة خلعة كالبدر ليس لحسنه من قادح
إن رمت مولده فخذ تاريخه ولد الكريم برفعة ونصائح
أو رمت عاما للوفاة فأرخوا رحم الإله علاء رمس السائح
قصيدة رثاء من سيدي الطاهر محمد السوسي
×هذا مقام السيد ابن السائح ذي الفضل والنور المبين اللائح
هذا مقام العارف المولى أبي الفيض المقدس ذي الثناء الفائح
هذا ضريح ضم بحرا لم يزل يرمي بموج بالمعارف افح
من طبق الآفاق بالسر الذي عم الورى من حاضر أو نازح
بدر الهداية صاحب الحق الذي يسطو لكل مجالد ومكافح
هذا الذي أقدى عيون الحاسدين العمى عن نر الإله الواضح
هذا الذي نصر الطريق الأحمدية بالبنان وباللسان الرامح
هذا الذي أعلا منار العلم والتقوى بقول للحقيقة شارح
هذا الذي مازال يرتاض العلا حتى تنسم كل صعب جامح
لا يختشي جور الحوادث جاره كلا ولا كيد العدو الكاشح
من راح في حاجاته لجنابه حمد السرى وغدا بقصد ناجح
يا سيدي يا من يهش جبينه بنزيله هش الكريم المانح
إني حللت حماك ضيفا طالبا أن لا أبوء سوى بسعي رابح
فاعطف علي وجد بما أملته واكف الهموم ودافعن مكافحي
فالله يجزيك الرضى من فضله يا خير هاد للبرية ناصح
وعليك يا بدر الكمال تحية موصولة مع كل غاد رائح
وصلاة رب العرش ثم سلامه أبدا على قبر النبي الفاتح
وعلى صحابته الكرام وآله الغر الهداة وكل عبد صالح