فضل أذكار الطريق | فصل في ذكر نبذة من الفضل العام للأركان القائم منها هذا الورد

فصل في ذكر نبذة من الفضل العام للأركان القائم منها هذا الورد

 

فإن الناظم رَحِمَهُ اللهُ تعالى اقتصر في خاتمته على ذكر الفصل الخاص للصلاتين الشريفتين: صلاة الفاتح لما أغلق، وجوهرة الكمال.ونحن بحول الله نتمُّ الغرضَ المناسب للمقام بالتبرُّك بذكر نبذةٍ من الفضل العام رجاء أن يختم الله لنا بنيله بلا استحقاق منا، بل بفضل مولانا ذي الجلال والإكرام.

فأما الاستغفار فقد قال تعالى:]اُسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا*يُرْسِلِ اُلسَّمَآءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا*وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَٰلٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّٰتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَٰرًا[(نوح: الآية 10-12). وقال عز من قائل:[ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس و استغفروا الله إن الله غفور رحيم](البَقَرَة: الآية 199) فالآيتان الكريمتان مؤذنتان للمستغفرِ بالمغفرة والرَّحمة وبسط الحال في الحال والمآل. وقال سبحانه وتعالى: ]وَمَا كَانَ اُللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ ۚ وَمَا كَانَ اُللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ(33)[(الأنفَال: الآية  33) وهذه الآية مؤذنة كما صرَّح به الفخر الرازي بأن الاستغفار أمانٌ من العذاب إلى غير ذلك من الآيات القرآنية المعظمة.

وذكر النسفي حديثاً عن النبيّ : «ما مِنْ مؤمِنٍ إلاَّ ولَهُ كلَّ يَوْمٍ صَحِيفةٌ، فإذا طُوِيَتْ وليسَ فيها استِغْفارٌ طوِيَتْ وهي سَوْداءُ مظلِمةٌ، وإذا طوِيَتْ وفيها استغفارٌ طوِيَتْ ولها نورٌ يتلألأ».

وروى ابن ماجه عن النبي : «طُوبى لمَنْ وَجَد في صحيفته اسْتِغْفاراً كَثِيراً»(1)،. وعنه : «مَنْ أحَبَّ أنْ تسرَّهُ صَحِيفته فلْيُكْثِر فيها من الاسْتِغفار»(2) رواه البيهقي. وعنه : «مَنْ لَزِمَ الاستِغْفارَ جعَلَ الله له من كلِّ همٍّ فَرَجاً ومِنْ ضيقٍ مخْرَجاً ورَزَقَه مِنْ حَيْثُ لا يَحتسِبُ»رواه أبو داود والنسائي(3). وعنه ما مِنْ عبدٍ ولا أمة يستغفرُ الله في يومٍ وليلة سبعينَ مرَّةً إلا غفَرَ الله له سبعمائة ذنبٍ، وقد خابَ عبدٌ أو أمة عمِلَ في اليوم أو الليلة أكثرَ من سَبْعمائة ذنْبٍ» رواه البيهقي. وفي هذا القدر كفاية، والله ولي التوفيق والهداية.

وأماالصَّلاةُ على النبيّ ففضلُها أشهرُ من كلِّ شهير، ويكفي في بيان فضلها حديث مسلم عن أبي هريرة أن النَّبيّ قال:«مَنْ صلَّى عليّ واحدةً صلَّى الله عليه عَشْراً». وحديث ابن حبان عن أبي طلحة أن النبيّ قال: «أتاني مَلَكٌ فقال: أما يُرْضِيكَ أنه لا يصلِّي عليكَ أحدٌ إلاَّ صلَّيتُ عليه عَشْراً، ولا يسلِّم عليْكَ أحدٌ إلا سلَّمْتُ عليه عَشْراً».

قال في ''شرح الحصن'': «والملك في هذا الحديث هو جبريل عليه السلام كما تبيَّن من رواية النسائي وغيره».قال: وظاهرُ هذه الرواية أن الضمير في «صليت» للملك وأنه المصلي عشراً.

وقد نقل السيوطي الحديث بلفظ: «أتاني جبريلُ فقال: يا محمَّدُ أما يُرْضيكَ أن ربَّكَ عزَّ وجلَّ يقولُ: إنَّه لا يُصلِّي علَليْكَ أحَدٌ مِن أمَّتِكَ صَلاةً إلاّ صليتُ علَيْه بِها عَشْراً ولا يُسلِّم عَلَيْكَ أحَدٌ مِن أمَّتِكَ تَسْلِيمَةً إلاَّ سلَّمْتُ عَليْهِ بها عَشْراً؟ قلت: بلى إي وربِّي» اهـ.

ووردت أيضاً صلاة الملك في حديثٍ نقلَه السيوطي وهو أن جبريل قال للنبي : «إنَّ الله تعالى وكَّلَ بِكَ مَلَكاً مِنْ لدُن خَلقكَ إلى أن يَبعثَكَ لا يصلِّي عَلَيْكَ أحَدٌ مِن أُمّتِكَ إلاّ قال: وأنت صلى الله عَلَيْكَ» اهـ. وفي رواية غير مسلم عن النبي : «مَنْ صلَّى عليّ واحِدةً صلى الله عليه عَشْرَ صلواتٍ وحُطَّتْ عنهُ عَشْرُ خَطِيئاتٍ، ورُفِعَتْ لهُ عَشْرُ درجاتٍ، وكُتِبتْ لهُ عَشْرُ حَسَناتٍ».

قال في ''شرح الحصن'': «وقد يفهم منه أن صلاة الله على المصلِّي عشرَ صلوات أمرٌ زائد على تضعيف الحسنة بعشر، لأنه جمع في هذا الحديث بينهما معاً».قال: «وقال ابن العربي: إن قيل قد قال الله:]مَنْ جَآءَ بِاُلْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا ۖ[ (الأنعام: الآية 160) فما فائدةُ هذا الحديث؟قلت: أعظم فائدة، وذلك أن القرآن اقتضى أن الحسنةَ بعشرٍ، والصلاة على النبيّ حسنة، فمقتضى القرْنِ أن يعطى عشرَ درجاتٍ، فأخبرَ الله تعالى أنّه يصلِّي على مَنْ صلَّى على رسوله عشراً، وذكر الله للعبد أعظمَ من الحسنةِ مضاعفةً.قال، يعني ابن العربي: وتحقيق ذلك أن الله تعالى لم يجعلْ جزاء ذكره إلا ذكره لمن ذَكَره، وكذلك جعلَ جزاء ذكرِ نبيّه ذكره لمن ذكره. قال العراقي: ولم يقتصر على ذلك حتى زاده كتابة عشر حسنات، وحطَّ عنه عشر سيئاتٍ، كما وَرَد في أحاديث» اهـ،بنقل السيوطي رَحِمَهُ اللهُ تعالى»، اهـ من ''شرح الحصن''.

ويكفي العبد المصلي على هذا النبي الكريم هذا الذي يحصلُ له في المرة الواحدة من صلاة الله تعالى عليه وذكره إياها، وصلاةُ الملائكة عليه مع ما تفضَّل عليه به مولاه زيادةً على ذلك من رفْعِ الدَّرجات ومحْوِ السَّيئات وإثبات الحسناتِ، فكيفَ بما يحصلُ له بالصوات الكثيرة: ]ذَٰلِكَ فَضْلُ اُللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَآءُ ۚ وَاُللَّهُ ذُو اُلْفَضْلِ اُلْعَظِيمِ(4)[(الجُمُعَة: الآية 4). فالصلاة الواحدة من الله تعالى فيها كما قاله التاج ابن عطاء الله كفاية همِّ الدنيا والآخرة. وذلك كما نقَلَه شارح ''الحصن'' عن الشيخ الحراني بنقل النووي عنه أن معنى صلاة الله على عباده إقبالُه عليهم بعطفه إخراجاً لهم من حال ظلمة إلى رفعة نورٍ:]هُوَ اُلَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلٰئِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ اُلظُّلُمَٰتِ إِلَى اُلنُّورِ ۚ[ (الأحزَاب: الآية 43). فبصلواته عليكم إخراجكم من ظلمات ما أوقعهم في وجود تلك الابتلاءات اهـ.

وبالجملة فالصلاة على النبيّ المصطفى من أسنى الذخائر، وأفضل الأعمال المقرِّبة إلى الله دنيا وأخرى.وفضلُها أظهرُ من أن يذكر، وأكثرُ من أن يسطر. وغَرَضنا التبرُّك بما يشيرُ إلى طرفٍ من ذلك على أنه مما لا يقدر قدره ولا ينالُ ألاّ بالتخصيص الإلَهي الذي اقتضاه انبساطُ جاهه العظيم . وإلا فمِنْ أين للعبدِ الذليل الحقير أن يصلي عليه ربُّه عزَّ وجلَّ وملائكته لولا انبساطُ جاهه العظيم .

وأما كلمةُ الإخلاص «لا إلَه إلاّ الله» فهي أشرفُ الذكر، وكلُّ فضلٍ للذكر على الإطلاق فهو منها.والآي القرآنية المؤذِنةُ بالترغيب في ذكرها كثيرةً. قال تعالى: ]فَاُعْلَمْ أَنَّهُ لاَ إِلَٰهَ إِلاَّ اللَّهُ[(محَمَّد: الآية 19)، وقال سبحانه:]اُللَّهُ لاَ إِلَٰهَ إِلاَّ هُوَ اُلْحَيُّ اُلْقَيُّومُ ۚ[(البَقَرة: الآية 255 وقال عز وجل: ]شَهِدَ اُللَّهُ أَنَّهُ لاَإِلَٰهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلَٰئِكَةُ وَأُولُواْ اُلْعِلْمِ قَائِمًا بِاُلْقِسْطِ ۚ لاَ إِلَٰهَ إِلاَّ هُوَ اُلْعَزِيزُ اُلْحَكِيمُ(18)[(آل عِمرَان: الآية 18)...إلى غير ذلك.

وفي الصحيح عن أبي هريرة قال: «قلتُ: يا رسول الله: مَن أسعدُ النَّاس بشفاعتِكَ يومَ القِيامةِ؟ قال: لقد طننْتُ يا أبا هريرة أن يسألني عن هذا الحديث أحدٌ أولى منكَلما رأيتُ من حِرْصكَ على الحديث، أسعدُ النّاس بشفاعتي يومَ القيامة من قال: لا إلَه إلاّ الله، خالصاً من قلبِه أو نَفْسِه»(4). وعن يعلى بن شداد، قال: حدثني أبي شداد بن أوس وعبادة بن الصَّامت حاضر يصدِّقه قال: «كنَّا عند رسول الله فقالَ:هلْ فيكم غريبٌ من أهل الكتاب؟ قلنا: لا يا رسولَ الله؟ فأمر بغلْقِ الأبوابِ وقال: ارْفَعوا أيديكُم وقولوا: لا إلَه إلاّ الله، فرفَعْنا أيدينا ساعةً، وقال: الحمد لله، اللهمَّ إنَّك بعثْتَني بهذه الكلمةِ وأمرْتَني بها ووعَدْتني عَلَيْها الجنَّة وإنَّكَ لا تخلِفُ الميعاد، ثم قال: ألا أبْشِروا، فإن الله قد غَفَرَ لكم»، ذكره في ''الترغيب والترهيب'' عن الإمام أحمد والطبراني وغيرهما. وفيه عن أبي هريرة قال: قال رسولُ الله : «جدِّدوا إيمانكُم، قيل: يا رسولَ الله وكيف نجدِّد إيماننا؟ قال: أكثِرُوا من قول لا إلَه إلا الله»(5) وفيه أيضاً: «إنِّي لأعلمُ  كلِمةً لا يقولها عبدٌ حقّاً من قلبهفيموتُ على ذلك إلاّ الله قبلَ أن يُحالَ بينكُم وبينها». وفيه أيضاً قال رسول الله : «أكْثِروا مِنْ شهادةِ أن لا إلَه إلاّ الله قبلَ أن يُحالَ بينكُم وبينها». وفيه أيضاً قال رسول الله : «مفاتيحُ الجنَّة لا إلَه إلاّ الله».وفيه أيضاً «ما مِنْ عَبْدٍ قالَ: لا إلَه إلا الله في ليلٍ أو نهارٍ إلا طُمِسَتْ ما في الصَّحيفة من السيئةِ حتى تُكْسى إلى مِيْلها مِنَ الحَسناتِ». وفيه أيضاً عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «إنَّ لله تباركَ وتعالى عموداً من نُورٍ بيْنَ يدي العَرْشِ، فإذا قالَ العبدُ لا إلَه إلاّ الله اهتزَّ ذلِكَ العمودُ، فيقولُ الله تبارك وتعالى: اسْكُن فيقول: كيفَ أسْكُن ولم تغفِرْ  لقائلها؟ فيقول جلَّ وعلا: إنِّي قد غفَرتُ له فيسكنُ عند ذلك». قال راوية البزار: وهو غريب.

وفيه أيضاً «التسبيح نصفُ الميزانِ، والحمدُ لله تملؤُهُ ولا إلَه إلاّ الله لَيّسَ بينَها وبَيْنَ الله حجابٌ حتى تخلُصَ إلَيْه» وفيه أيضاً: «إن الله يسْتَخلِصُ رَجُلاً مِن أمَّتي على رُؤوس الخلائقٍ يومَ القِيامَة فَينشرُ لهُ تِسعةٌ وتسعون سَجْلاً كلٌّ سجل(6) مدّ البصر، ثم يقول: أتنكرُ مِن هذا شَيئاً؟ أ ظَلَمَك كَتَبَتي الحافِظون؟ فيقول: لا يا ربِّ، فيقول: أفَلَكَ عذرٌ؟ فيقول: لا يا ربِّ، فيقول الله تعالى: بلى إنَّ لكَ عندنا حَسنةً، فإنَّه لا ظُلْم عَلَيْكَ اليوم، فيخرجُ بطاقةً فيها: أشهد أن لا إلَه إلا الله، وأشهد أن محمداً عبدُه ورسوله، فيقول: احضرْ وزنك فيقول: يا رب ما هذه البطاقةُ مع هذه السجلات؟ فقال: إنَّك لا تظلم، فتوضعُ السجلات في كفَّة فطاشَت  السجلات وثقلت البطاقةُ ولا يثقلْ مع اسم الله شيء» بنقل العلامة اليوسي في ''منهاج الخلاص''. وفيه: ومن كتاب''الفوائد التامة'' عن علي بن الحسن أن النبيّ  قال: «أخبرني  جبريل عليه السلام أن لا إلَه إلا الله أنسٌ للمسلم عند موتِه وفي قبرِهِ، وحينَ يخرجُ مِنْ قَبْرِه، يا محمد لو تراهمُ حِينَ يخرجُون من قُبورِهِم ينفضون التُّرابَ عن رؤوسهم، هذا يقول: لا إلَه إلاّ الله، فيبيضُّ وجهُه، وهذا ينادي يا حسرتي على ما فرَّطتُ في جنب الله فيسودُّ وجهه» اهـ. وذكر فيه أيضاً ما نصّه: «وفي ''مفتاح الفالح'' عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي قال: «يَفْتَحُ الله أبواب الجنَّة فينادي منادٍ من تحت العرْشِ: أيَّتها الجنَّة وكل ما فيك من النَّعيم لمن أنتِ؟ فتنادي الجنَّةُ وما فيها: نحنُ لأهلِ «لا إلَه إلا الله»، ونحن محرمون على من لم يقلْ لا إلَه إلاّ الله ولم يؤمن بلا إلَه إلاّ الله.وعند هذا يقال للنار وكل ما فيها من العذاب: لمن أنتِ؟ فتقولُ: لا يدخلني إلاّ ممَّنْ أنْكَرَ لا إلَه إلا الله، ولا أطلبُ إلا من كذَّب بلا إلَه إلاّ الله، وأنا حرامٌ على من قال لا إلَه إلاّ الله، ولا أمتلىءُ إلاّ من جحد لا إلَه إلا الله، وليس غيظي إلا على من أنكَر لا إلَه إلاّ الله، ومحبَّان لمن قال: لا إلَه إلا الله، ومتفضَّلان على من قال: لا إلَه إلاّ الله. ويقول الله تبارك وتعالى: أبَحْتُ الجنَّة لمن قال: لا إلَه إلا الله، وما تكونت الجنَّة إلا لأهل لا إلَه إلاّ الله». والأحاديث في هذا الباب كثيرة، والغرضُ التبرُّك منها بهذه النبذة اليسيرة.

ولكن هذا الذي أتينا به في فضل كلمة التوحيد ختاماً لما يسًّر الله تعالى جمعَه من مسائل هذا التقييد رجاء أن يختم الله لنا ولخاصَّتنا بما ختمَ به لخاصةِ الخاصَّةِ من كمل الرجال وخُلًّص العبيد، وأن يمتِّعنا وسائرَ الأحباب والإخوان بالنظر إلى وجهه الكريم في دار الكرامة والمزيد، وأن يكرِّمنا بجوار نبيّنا المصطفى الكريم في أعلى الدرجات من أعلى عليين ودار النَّعيم، إنّه على ما يشاء قدير، وبالإجابة جدير وصلى الله وسلَّم على حبيبه الفاتح الخاتم سيدنا ومولانا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم، وعلى آله وصحبه رهبان المحاريب وليوث الملاحم، والحمد لله أولاً وآخراً، حمداً يوافي نعمه ويكافىءُ مزيده، وهو حسبنا ونعم الوكيل، ولا حول ولا قوّة إلا بالله العليّ العظيم.

انتهى التقييد المبارك بحمد الله تعالى وحسن عونه وتوفيقه الجميل، ونسأل الله الذي أكملَ به منيتنا أن يُنْجِحَ بفضله وكرمه بغيتنا، وأن ينفعَ به كما نفع بأصوله، ويجعله من أقوى الأسباب إلى ولوج حضرة وصوله، بجاه الواسطة العظمى في كلِّ خير وإفادة، وكل كرامة وسعادة، سيدنا ومولانا محمد حبيب الله و مصطفاه من بريته وصفوة صفوته وخيرته من خليقته، وعلى آله وصحبه أجمعين، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.





(1) رواه ابن ماجه في (الأدب: 57).

(2) رواه أبو داود في (الوتر: 26).

(3) رواه أبو داود في (الوتر: 26)، والدارمي في (الرفاق: 58)، وأحمد: 102/3، 261.

(4) رواه البخاري في (العلم:33)، وفي (الرقاق: 51)، وأحمد: 2/373.

(5) رواه أحمد: 2/359.

(6) السَّجْل : الدلو العظيمة، مملوءَةً.